January 18, 2008

تدوينه : عن الكتابة و الالوان و إسكندرية درويش نتحدث




كثيرا ما اعزف تماما عن الكتابة و افضل الاستسلام لحالة من الصمت تأخذني لايام و اسابيع كاملة لا اقوى على الكتابة بل اجد ان الكتابة شيء عسير يصعب عليا فهمه هل اكتب لاعبر عن نفسي ام انني اكتب للكتابة المجردة ام انني لا اكتب من الاساس انما اهذى على الصفحات البيضاء كنوع من الادمان فاجد نفسي مرغما على الهذيان على الصفحات من بين حين لاخر !


ما هذا السحر الكامن في صوت سيد درويش .. صوت مهزوز بعيد بعض الشيء لا تستوضح معظم الكلمات من اول مرة لكنه يجمل طابع الزمن .. تتناثر من حوالك ذرات من الايقاع السحري تخرج بلونها البني من سماعات الكمبيوتر لتحيل الجو من حولك الي اللون الترابي تمهيدا لنقلك الي الابيض و الاسود الخام فتشعر و كأنك تجالس درويش نفسه في مقهى بالاسكندرية تتمايل في انسجام لطقطوقة من طقاطيقه الرائعة التي خلدها الزمن فلا تعرف انك ستستمعها مرة اخرى في الالفية الثالثة من خلال سماعات الكمبيوتر !


لا اعرف لماذا لا استطيع تخيل جدي الذي لم اراه مطلقا بالالوان .. كلما جاء ذكره تذكرت تلك الصورة المعلقة في غرفة الاستقبال الخاصة بمنزل جدتي .. فاتخيله يضحك بالابيض و الاسود يقف شامخا - كما يحكى عنه - بين ابناءه و زوجته و الجميع مصبوغ باللونين الابيض و الاسود .. حكت لي امي عن سيارتهم الخضراء المكشوفه الامريكية الصنع .. فتخيلتها اسود فاتح و هم بداخلها يذهبون في نزهة خلوية جديدة السماء الزرقاء و المياه الصافيه و الزرع الاخضر كل هذا اتخيله بالابيض و الاسود .. تختفي تماما معاني الالوان من مخيلتي عندما نتحدث في الفترة التي تسبق السبعينات و عندما يقفز ذهني الي ما بعد السبعينات اتخيل الالوان بشكلها الفاقع على طراز الافلام الملونة تقنيا .. يتوقف عقلي تماما عن استعياب معنى الالوان في الفترات الزمنية الماضية على انها الوانا طبيبعة عادية .. و بالمناسبة انا سعيد و راضي تماما عن ذلك التباين اللوني للحقب الزمنية !


اسكندرية شتاءا من اجمل الاماكن التي من الممكن ان تزورها في مصر .. بعيدا عن صخب الصيف و دوشة المصطافيين .. تنزل الاسكندرية شتاءا لتجد موجات البرد اللذيذ المحبب الي القلب في استقبالك منذ ان تطئ قدمك محطة القطار .. تغدو هنا و هناك بحرية مطلقة وسط جموع الموظفين الجاديين و الطلبة الكادحين بدلا من المصطافين المستهترين .. حتى البحر نفسه يطلق ابتسامه من حين لاخر و كأنه يحيي من جاء في تلك الاجواء ليلقى نظره عليه و يشعر بالقداسة و يخلع على نفسه من صفات الآله الاغربقية ما يناسبه .. كم اعشق البحر في تلك الاجواء .. اتمنى زيارة الاسكندرية قريبا ان شاء الله .

4 comments:

mesh2dra said...

السلام عليكم

الكتابة يعني حالة
اكتب لاعبر عما يدور بداخلي
اكتب لحاجتي الماسة الي التنفيس
اكتب لأرى ما يدور في عقلي على الصفحات
اكتب لاعرف هل وجهة نظري صحيحة ام خاطئة
لاعرف هل اتفق مع احدهم ام بعضهم ام الكل
هل انا غريبة التفكير ومختلفة ام لا
واخيرا اكتب عشان اتكلم معايا

ابعث بحياتي وسلاماتي للبحر اذا ذهبت اليه

سلاماتي

Anonymous said...

البدايه كدا

عجبني اوي كلامك عن اسكندرية وعن البحر
انا مش عشاق اسكندرية وبحبها اكتر بلد في الدنيا كلها
اسكندريه في الشتا ملهاش حل غير الصيف خالص بس كتير اوي يقولوا الصيف احلي

بس الشتا هدوء البحر يضحك كدا براحته
سلامي ليك ياعسل

Anonymous said...

اه نسيت اقولك حاجه

هو انت هتروح اسكندرية امتي علشان احقد عليك
اصل انا نفسي اروح اوي

وزة

Wise Man said...

اهلا بيكي يا مش قادرة
و اسف ان كنت اتأخرت في الرد
شرفتي المدونة و اتمنى تكوني زائرة دائمة ان شاء الله