سافر صديق عمري و اخي الروحي عائدا الي بلده الافريقية - مالي - تاركا لي كم هائل من الذكريات الحميمية و مئات الساعات من
الفرحة و الام و النصر و الهزيمة .. لقد شاركني لوقت قريب كل مراحل عمري بكل تفاصيلها .. وجدته دائما خير عون و خير سند كان اخا عزيزا كريما بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
قد لا اراه مرة اخرى .. ان استقر في بلاده البعيدة او اتخذها محطة للانطلاق الي اوربا .. و قد لا يتحمل فراق مصر و
يعود لنا مرة اخرى لنكمل رحلة العمر التي بدئناها سويا.
كل هذا جال بخاطري و انا في طريق الي مطار القاهرة فجر تاني ايام العيد لاراه قبل ان يسافر فاودعه.. وتوقفت ذاهلا لشيء عجيب .. رغم كل تلك السنون و الحميمية والاخوة .. لا تجمعني و مالك - هذا هو اسمه - اي صورة فوتغرافية .. اخذت ابحث في مخزون ذاكرتي فلم اجد .. تعجبت كثيرا لهذا الامر على الرغم من تواجده الدائم معي.
كانت تلك قصة تلك الصورة التي ربما تكون الاخيرة لي معه .. ان لم يحرقه الشوق لبلادنا و بلده الثاني .. و يعود لدفء الاصدقاء.
سواء عاد او لم يعد سيظل صديقي الحميم و اخي الروحي .. و سأذكره دائما.
No comments:
Post a Comment